حاسب من الاحزان و حاسـب لها / حاسب علي رقابيك من حبلـها / راح تنتهي و لابد راح تنتهــي / مش انتهت أحزان من قبلهــا؟

صلاح جاهين

Thursday, April 19, 2012

واحدة فقط .. و جميلة جدًاا ...



واجه ما تهرب منه ..
نعم ... واجه الطريق الذي لا تمشيه لأنه يحمل من الذكريات العديد ..
اسمع الأغنية التي تتجنب أذنيك لقائها مراعاة لدموعك التي تتساقط تلقائيًا عند سماع لحنها ..
اذهب إلى الأماكن التي ذهبت إليها مع أشخاص لم يعودوا ثانيةً لحياتك سواء بعد فراق مفاجيء أو غير مفاجيء ..
قل الكلمات التي خصصتها يومًا ما لشخصٍ و امتنعت عن نطقها برحيله ..

صعب ؟!! لا أبدًا ...
فالطريق قبل أن يحمل الذكريات كان سابقًا مجرد طريق .. ستقف قدمك في البداية متجمدة للحظات و لكنها فالنهاية – بإرادتك – ستسير : )
الأغنية التي تحرك دموعك ... ستجعل دمعة  - ربما – تلمع في عينك في بدايتها و لكن استكملها و لن تنهار : )
الأماكن التي تحوي أركانها الذكريات .. ستجلس فيها صامتًا لدقائق ثم ستتكلم و تضحك : )
كلماتك التي خصصتها لشخص ستتعثر في البداية على لسانك و لكنك ستنطقها و تبتسم بعدها لأنك استعدت ما أُخذ منك : )

ضع فوق الذكرى ذكرى أحلى فتنسى المرَّة ... لديك أصدقاء و أحباء يساعدونك على ان تمسك فرشاتك و تعدل في صور الأماكن لتجعلها أحلى ... امسك قيثارتك و ضع فوق الألحان لحنك .. استمتع بالمكان .. بدفء اللحن .. بروعة الكلمات .. برائحة الألوان .. برقص الورود  ..
لا تدع – في حياتك – ما هو مؤلم و مظلم يحيا ...
كل ما يحتاجه الأمر هو إرادة لكسر هذا الحصار الذي وضعت أنت نفسك فيه و ليس هذا الآخر ..
و إلا , فلا تتعجب إن شعرت باختناق لا تعرف سببه !
فطالما وُجدَ سور لن توجد راحة مهما اتسعت الأرض ..
اخرج من حصار نفسك ..
                             .... و تنفس الحياة ....



Nervana Nagy
19/4/2012

4 comments:

  1. كلام جميل جداا ... لكن بسبب ماحدث لم يعد لى اصدقاء مقربين .. فكيف لى ان افعل كل هذا .. صعب جدااا

    ReplyDelete
    Replies
    1. اعتذر أولا عن التأخير في الرد ...
      لا اعرف تحديدًا ما حدث لك , و لكن إن كنت على حق و تبحث عن الصواب فتركوك فلا تحزن على ذلك اطلاقًا و كن واثقًا أنك ستجد في طريق الحق من هم مثلك ..
      أما ان كنت فعلت شيئًا خاطئًا جدًا لدرجة انهم ابتعدوا عنك فمن المؤكد انك تعذرهم في قرارهم , اصلح هذا الخطأ و اريهم انك تغيرت و ان كنت صادقًا سيصدقوك ..
      و ان لم يقبلوك و لم يصدقوك فالكون لم ينفد منه البشر .. افتح قلبك للحياة و قابل الناس و اتكلم و ربما تقابل ناس يكونوا اصدقاء مقربين لك اكتر ممن تركوك او تركتهم :)

      Delete
  2. اولا لا داعى للاعتذار
    ثانيا انى اتكلم عن مقالتك .. هى بالفعل مقالة رائعة وكلمات اروع ولكن تنفيذها صعب وذلك بسبب انة كانت توجد اغانى واماكن وكلمات .. كما قلتى تذكرنى بشئ معين وهذا الشئ لم يعد موجودا ،، بسبب عدم وجودة لم تعد الحياة كما هى ولم تعد روح الحب والمرح كما كانت ووجد بدلا من ذلك كاّبة وحزن وعدم تركيز مما ادى الى فقدان اغلب الاشياء اللتى تجعل الحياة جميلة وتساعدنا على ان نكمل مشوارنا والهدف كنت اسعى لتحقيقة مثلا فى مجال العمل واصبت الحياة مجرد روتين ولا اريد النظر للماضى اطلاقا .. هذة هى حياتى عزيزتى ،، فهل من شئ يمكن عملة ومجرب يستطيع ان يغير طعم هذة الحياة ؟؟

    ReplyDelete
    Replies
    1. بالتأكيد هناك الكثير و ليس شيئًا واحدًا :)
      اعرف تمامًا ما تتحدث عنه , و كل كلمة كتبتها أنا هي نتاج تجارب شخصية سواء حدثت لي او لأشخاص قريبين مني ...
      اعرف جيدًا بان هذا ليس سهلا .. و لكن السعادة الحقيقية ليست سهلة بل تحتاج لإرادة و جهد .. السهل هو الإستسلام للحزن و اليأس .. لا يوجد أسهل منه ..
      ما قلته من طرق للتغلب على الذكريات و المخزونات المؤلمة عملي جدًا , سيكون صعب في البداية كما ذكرت و لكن ليس مستحيل , جرب أن تأخذ أصدقاءك و تذهب لمكان اعتدت الهروب منه , ستجد في البداية صعوبة شديدة و ضيق و ربما تتجمد أطرافك و تصمت للحظات و لكن لا تستسلم و تخرج بل تجاهل كل هذا و استمتع باللحظات الجديدة .. ربما يظهر لك كلامي خياليًا و لكن أعتقد لو علمت أنني شخصيًا نفذته ربما يشجعك هذا :)
      ستأتي المرة الثانية و لن تمر بكل هذه الضيقات و حين تأتي المرة الثالثة سيكون عقلك استوعب فقط أن هذا المكان اصبح مكانًا يحمل راحة و سعادة .. و هذا هو الهدف ... أن تعيد ترتيب عقلك .. لأن عقل الإنسان يخزن الإنطباعات .. و يسترجعها طالما لم يتم تحديثها .. و هذا ما ستفعله .: " تحديثها " بجعله يختزن انطباعات جديدة ..
      كل هذا ينبغي ان يأتي من رغبة صادقة و إرادة حقيقية في أن تحيا حياة جميلة .. لا مجرد أيام تمر .. بل حيـــــــــــــــــــــــــــــاة

      Delete