حاسب من الاحزان و حاسـب لها / حاسب علي رقابيك من حبلـها / راح تنتهي و لابد راح تنتهــي / مش انتهت أحزان من قبلهــا؟

صلاح جاهين

Saturday, March 17, 2012

.... رسالة إليكَ :
كم من مرة قابلت فتاة و أعجبتك و اقتربت منها و اريتها اهتمامك و تحدثت معها بالساعات .. اقتحمت حياتها و عرفتها كم اصبحت مهمة في حياتك و بعدها بدون مقدمات اختفيت !!!!
اعلم أنك ربما كنت تبحث فيها عن شريكة حياتك و لم تجدها .. و لكن هل فكرت مرة واحدة في مشاعرها التي ازدادت يوميًا تجاهك ؟ او هل فكرت في حياتها التي كانت قبلك مستقرة و بعد رحيلك مضطربة ؟ هل أتى على ذهنك يومًا كم افقدتها ثقتها بنفسها بسبب رحيلك المفاجيء ؟ كم جعلتها خائفة ان تقترب من شخصًا آخر ربما ينوي فعلاً ان يشاركها حياتها و تشاركه حياته ؟ هل تذكرت مثلاً أنك كنت من تشغل خيالها بالمستقبل الذي يجمعكما و تركت لها من الذكريات ما يؤلمها ؟
و فجأة تختفي هكذا !!!

........ أه نسيت أنت فقط كنت تبحث عن حاجتك ....
 

Wednesday, March 14, 2012

أيقنت أني أصبحت محترفة في إخفاء آلامي أمام الناس .. أتقنت الإبتسامة و الضحكة و انا متألمة ..
لا أكذب حين أضحك و لا اتظاهر بالسعادة حين ابتسم .. و لكني ربما اهرب من ألمي الذي لا أريد أن اعايشه فيعتاد مؤانستي .. لا أريد أن أزيد هموم من حولي بإضافة هم آخر ... أحاول أن اشعرهم بالسعادة و إن كنت لا اشعر بها مؤقتًا .. فيكفي أن يكون واحد حزين و ليس اثنين .. أعرف بأن دائمًا بيني و بين الحزن حرب لا تتوقف .. لا أريده أن يسيطر عليَّ ولا على غيري ..أقاومه و هو داخلي و داخل من حولي .... للدرجة التي يعتقد فيها الكثير بأني لا أحزن إطلاقًا ..
يقال دائمًا بأن ليس كل ما تسمعه صحيح ..و بالنسبة لي ليس كل ما تراه أيضًا صحيح .. فربما أمضي ليلتي باكية و استيقظ ولازال الألم موجود و لكنك لن ترى هذا أبدًا ... لن ترى عيني المنتفخة قليلاً بسبب ال" كونسيلر " الذي يخفيها .. نعم ف عملي يجب أن يفيدني كثيرًا .. و لن ترى احمرار عيني لأني اعرف كيف اخفيه جيدًا :) ... فخورة بمهارتي تلك .. و سأظل دائمًا مبتسمة :))  .. دائمًا


Thursday, March 8, 2012

" كفاكم جلدًا لها "  

 كانت مثل الفراشة التي من جمالها لا يريد أحد ان يقترب منها خشية إزعاجها أو إفساد بهجتها التي كانت تنعكس على وجوههم بدون ادنى مجهود منها .. فتُرسَم إبتسامتها على قلوبهم قبل وجوههم .. لا تعلم إن كانت تستمتع بالحياة أم أن الحياة هي التي تستمتع بها !.
و كما تأتي الحياة - و إن كنا نحن من نأتي واقعيًا - بما لا نترجاه , فكسرتها حادثة أفقدتها رغبتها في الحياة ... لم تجد أيًا من هؤلاء الذين كانوا يلتفون حولها حتى يحظوا بتلك الإبتسامة الساحرة ,, الكل تركها ..
كل من أحبتهم و عاشت لأجلهم لم يكتفوا بتركهم إياها وحدها بل طالتهم ألسنتهم بكل ما هو قاسي و جارح ... ليس ذنبها ... لم تكن مخطئة .. و لكنهم حملوها الأسباب كما حملوها النتائج ...
وجدت نفسها في غمضة عين بلا حب ولا مساندة ولا عدل مع كسر كبير .. وحدها في أشد الأوقات احتياجًا لهم ....
فلمَ تلومون المُغتصبة حين تتحول لساقطة ؟؟؟؟؟!!!؟؟؟؟؟
3/3/2012

Wednesday, March 7, 2012

بدون عنوان ..
 يبهروننا بمنطقهم , بعقلهم الواعي , ببحثهم المستمر عن الحق , و سعيهم الذي لا يتوقف تجاه هدف سامي يقف منتظرهم في آخر الطريق - لا ليسوا هم من ينتظروا تحقيقه بل الهدف ذاته يتشرف بتحقيقهم إياه - عن المفكرين أتحدث ..

و المفكرين في رأيي المتواضع هم تلك النخبة من البشر التي قررت إعمال عقلها في كل جوانب الحياة : الروحي و المادي , السياسي و الإقتصادي , الإجتماعي و حتى في لحظات انفرادهم بذواتهم , كل شيء له سبب و إن لم يظهر الان فليس لأنه غير موجود و لكن فقط لأنه لم يظهر بعد ... أؤمن بأن هؤلاء هم رسل الإنسانية الذين يُعلمون بقية الناس الوضع الأمثل الذي يجب ان يحيا عليه الإنسان ... أن يعمل عقله و لا يسيره شخص آخر أو عادة قديمة أو تقاليد بالية أو سلطة مجتمع او حتى عاطفة عمياء  ..
حين اسمعهم أو اقرأ لهم اشعر بقلبي و قد تسارعت دقاته و كأن الحياة دبت فيه.. اشعر بعقلي و قد انتفضت خلاياه جميعًا في نشوة عجيبة و أجد ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهي ..
و على الجانب الآخر هناك من يحيون فقط بسطحية مشاعرهم التي تقودهم , يحلمون - و هي اقصى احلامهم - بمرتب عالي و منصب يحسدون عليه , و يتفاعلوا مع أحداث العالم بمشاعرهم ,,, هذا اغضبهم , ذلك احبطهم , تلك افرحتهم , و هذه خذلتهم , تعتمد حياتهم على ما يصدره إليهم الآخرون , و يروم في هذا منتهى الحكمة ... فهم يشعرون بالناس و يذوبون فيهم , غير مدركين أن هناك حقيقة هامة و هي انك ان كنت لا تستطيع ان تنقذ غريق فلا تغرق معه , فواحد يموت أفضل من اثنين ....
و إن لم تكن لدي القدرة على التفاعل مع مشاكل الناس دون ان احياها فمن الأفضل ألا أدعي أن في هذا حكمة !!!!!..0
لا أحب ان أدخل مع هؤلاء في نقاشات جادة - و ان حدث اعتبره عقاب شديد لي - لني اعرف أني سأصمت سريعًا حين أجد أن كل ما يستند عليه هذا الشخص هو الإحساس المجرد من أي دليل , و ربما أيضًا كم الإشباع الذي احصل عليه من نقاشي مع العباقرة المفكرين يجعلني لا أريد إفساد تلك النشوة بحديث عن حل المشاكل و التساؤلات بالأحاسيس !!!!0
 
20/2/2012