حاسب من الاحزان و حاسـب لها / حاسب علي رقابيك من حبلـها / راح تنتهي و لابد راح تنتهــي / مش انتهت أحزان من قبلهــا؟

صلاح جاهين

Wednesday, March 7, 2012

بدون عنوان ..
 يبهروننا بمنطقهم , بعقلهم الواعي , ببحثهم المستمر عن الحق , و سعيهم الذي لا يتوقف تجاه هدف سامي يقف منتظرهم في آخر الطريق - لا ليسوا هم من ينتظروا تحقيقه بل الهدف ذاته يتشرف بتحقيقهم إياه - عن المفكرين أتحدث ..

و المفكرين في رأيي المتواضع هم تلك النخبة من البشر التي قررت إعمال عقلها في كل جوانب الحياة : الروحي و المادي , السياسي و الإقتصادي , الإجتماعي و حتى في لحظات انفرادهم بذواتهم , كل شيء له سبب و إن لم يظهر الان فليس لأنه غير موجود و لكن فقط لأنه لم يظهر بعد ... أؤمن بأن هؤلاء هم رسل الإنسانية الذين يُعلمون بقية الناس الوضع الأمثل الذي يجب ان يحيا عليه الإنسان ... أن يعمل عقله و لا يسيره شخص آخر أو عادة قديمة أو تقاليد بالية أو سلطة مجتمع او حتى عاطفة عمياء  ..
حين اسمعهم أو اقرأ لهم اشعر بقلبي و قد تسارعت دقاته و كأن الحياة دبت فيه.. اشعر بعقلي و قد انتفضت خلاياه جميعًا في نشوة عجيبة و أجد ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهي ..
و على الجانب الآخر هناك من يحيون فقط بسطحية مشاعرهم التي تقودهم , يحلمون - و هي اقصى احلامهم - بمرتب عالي و منصب يحسدون عليه , و يتفاعلوا مع أحداث العالم بمشاعرهم ,,, هذا اغضبهم , ذلك احبطهم , تلك افرحتهم , و هذه خذلتهم , تعتمد حياتهم على ما يصدره إليهم الآخرون , و يروم في هذا منتهى الحكمة ... فهم يشعرون بالناس و يذوبون فيهم , غير مدركين أن هناك حقيقة هامة و هي انك ان كنت لا تستطيع ان تنقذ غريق فلا تغرق معه , فواحد يموت أفضل من اثنين ....
و إن لم تكن لدي القدرة على التفاعل مع مشاكل الناس دون ان احياها فمن الأفضل ألا أدعي أن في هذا حكمة !!!!!..0
لا أحب ان أدخل مع هؤلاء في نقاشات جادة - و ان حدث اعتبره عقاب شديد لي - لني اعرف أني سأصمت سريعًا حين أجد أن كل ما يستند عليه هذا الشخص هو الإحساس المجرد من أي دليل , و ربما أيضًا كم الإشباع الذي احصل عليه من نقاشي مع العباقرة المفكرين يجعلني لا أريد إفساد تلك النشوة بحديث عن حل المشاكل و التساؤلات بالأحاسيس !!!!0
 
20/2/2012

No comments:

Post a Comment