واحدة فقط .. و جميلة جدًاا ...
واجه ما تهرب منه ..
نعم ... واجه الطريق الذي لا تمشيه لأنه يحمل من الذكريات العديد ..
اسمع الأغنية التي تتجنب أذنيك لقائها مراعاة لدموعك التي تتساقط تلقائيًا عند سماع لحنها ..
اذهب إلى الأماكن التي ذهبت إليها مع أشخاص لم يعودوا ثانيةً لحياتك سواء بعد فراق مفاجيء أو غير مفاجيء ..
قل الكلمات التي خصصتها يومًا ما لشخصٍ و امتنعت عن نطقها برحيله ..
صعب ؟!! لا أبدًا ...
فالطريق قبل أن يحمل الذكريات كان سابقًا مجرد طريق .. ستقف قدمك في البداية متجمدة للحظات و لكنها فالنهاية – بإرادتك – ستسير : )
الأغنية التي تحرك دموعك ... ستجعل دمعة - ربما – تلمع في عينك في بدايتها و لكن استكملها و لن تنهار : )
الأماكن التي تحوي أركانها الذكريات .. ستجلس فيها صامتًا لدقائق ثم ستتكلم و تضحك : )
كلماتك التي خصصتها لشخص ستتعثر في البداية على لسانك و لكنك ستنطقها و تبتسم بعدها لأنك استعدت ما أُخذ منك : )
ضع
فوق الذكرى ذكرى أحلى فتنسى المرَّة ... لديك أصدقاء و أحباء يساعدونك على
ان تمسك فرشاتك و تعدل في صور الأماكن لتجعلها أحلى ... امسك قيثارتك و ضع
فوق الألحان لحنك .. استمتع بالمكان .. بدفء اللحن .. بروعة الكلمات ..
برائحة الألوان .. برقص الورود ..
لا تدع – في حياتك – ما هو مؤلم و مظلم يحيا ...
كل ما يحتاجه الأمر هو إرادة لكسر هذا الحصار الذي وضعت أنت نفسك فيه و ليس هذا الآخر ..
و إلا , فلا تتعجب إن شعرت باختناق لا تعرف سببه !
فطالما وُجدَ سور لن توجد راحة مهما اتسعت الأرض ..
اخرج من حصار نفسك ..
.... و تنفس الحياة ....
Nervana Nagy
19/4/2012