حاسب من الاحزان و حاسـب لها / حاسب علي رقابيك من حبلـها / راح تنتهي و لابد راح تنتهــي / مش انتهت أحزان من قبلهــا؟

صلاح جاهين

Thursday, February 16, 2012

نتسرع أحيانًا في الحكم على تصرفات بعض الأشخاص الذين لا نعرفهم , نطلق أحكامنا عليهم و ربما نحاول أن نؤثر برأينا على من يعرفونهم , قد يشعرنا هذا بالزهو و الإعجاب بالنفس , فعندها نصير حكماء في أعين أنفسنا لأننا حكمنا من موقف واحد على سلوك كامل لشخص لم نراه أو نتحدث إليه من قبل .. و حين يستيقظ ذلك المؤنب بداخلنا الذي يدعى "الضمير"  من غفوته, يظل يلح علينا بجملة واحدة :" ربما تكون قد أخطأت في حكمك " ... نتجاهله تارة و لكن يظل إلحاحه متزايدًا يعكر علينا صفو أستمتاعنا بحكمتنا و فطنتنا , فنبدأ في محاولة لإسكاته , نبحث عن هذا الشخص - لا لكي نتعرف عليه - و لكن بهدف تأكيد وجهة نظرنا فيهم و إضافة انتصار آخر لإنتصاراتنا !! .. 0
نتقرب لنتصيد الأخطاء و الزلات , و كم تكون صدمتنا حين نجدهم أروع مما ظننا بكثير , فنتقرب أكثر لأن ربما هذه الروعة مجرد مظهر خارجي , فيبدو الداخل أجمل كثيرًا كلما اقتربنا , لنجد أنفسنا شبه مأسورين لرغبة التقرب اكثر .. حينها يتراقص ضميرنا فرحًا بانتصاره - و له الحق - و نذرف نحن الدموع ندمًا على إفساد حياة هذا الشخص , فربما بآرائنا أبعدنا عنه من يحبهم ليستيقظ يومًا فيجد نفسه مجروحًا جرحًا عميـــــــقًا جدًا بدون أي أسباب او مقدمات  .. !! فقط لنظهر حكماء ؟؟ و تظهر حكمتنا حماقة كبيرة ..0
و ربما إذا استمرت يقظة ضميرنا نذهب لهذا الشخص و نعترف له بحقيقة و جرم ما فعلناه بحقه , و ما حطمناه بحياته منتظرين ان يثور و يهين و يسب أو بأقل القليل أن يبتعد عنا مكتفيًا بما عاناه بسببنا .. فيفاجئنا بغفرانه و مسامحته لنا و ربما يعطينا العذر في فعلتنا بأننا لم نعرفه كفاية و لهذا الخطأ وارد , و كأن شيئًا لم يكن !!!1
و كأن كل جروحه ابتلعت , و كل اخطاءنا ألقيت في بحر النسيان .. فهل هذا خيالي ؟ هي هي مثالية مفرطة ؟ هل هي حتى مثالية مزيفة ؟ لنقل كما نشاء و نطرح من الأسئلة ما نريد فكل منا بحسب ما في قلبه سيسأل ... و لكني أقول بأن هذا ليس خياليًا , بل هو سلام الله الذي يملأ به قلب من يطلبه , و هذا يجعله حين يجرحه احد لا يفكر في أن يرد الجرج بجرح و لكن يعمل ليلتئم جرحه بسرعة حتى يعود إلى سلامه من جديد و يواصل حياته بقلب مفتوح .
عجيب أن نجرح بشرًا فبدلاً من أن يجرحونا نجدهم يمدون أيديهم ليشفوا جرحًا داخلنا لم نراه من قبل هو ما دفعنا لجرحهم في الأساس .


24/1/2012

Friday, February 10, 2012

و مهما سمعت اسمي ينطق به الكثيرين ، سيظل قلبي يهتز فرحًا حين تنطقه أنت يا أبي ..
فلن اسمع اسمي ممزوجًا بكل هذا الحب الصادق من سواك .. مهما أحبُّوني و أحببتهم ..
ستظل أول رجل في حياتي مهما قابلت بعدك كثيرين ..
و إن كنت أجد كل هذا الحب في نطقك لاسمي لأنك أبي ... فكم و كم سأجد حين اسمعه من أبي السماوي و حبُّه لي يفوق حبًّك أضعافًا ، بل هو من أوجد هذا الحب في قلبك ..
كم أشتاق أن اسمعه يناديني باسمي ...