حاسب من الاحزان و حاسـب لها / حاسب علي رقابيك من حبلـها / راح تنتهي و لابد راح تنتهــي / مش انتهت أحزان من قبلهــا؟

صلاح جاهين

Friday, November 25, 2011

هنقضيها حب كل يوم ولا ايه ؟؟! مكانوش عملوله عيد بقى .....

قبل عيد الحب بيوم , واحد ابن حلال قاللي:"عيد الحب ده كلّه اشتغالات وكلام مسهوك وبس , و اصلآ الحب كلّه كده , بس في اليوم ده العيار بيبقى زايد حبتين" , ورغم اعتراضي عالكلام ده لإيماني بوجود الحب الحقيقي دايما و إنه مستحيل يخلص حتى و ان قال البعض انه بقى قليل , لكن للأسف – و للأسف جدا- اللي شفته يوم عيد الحب و قارنته باللي بيحصل بعده غير وجهة نظري الوردية دي , و ابتديت الحمدلله اصدّق ان الحب فعلآ قلّ !!! بس لسه مؤمنة جدا انه برضو موجود و عمره ما هينتهي .
ايه اللي حصل و خلاني اقول كده ؟ - لأ لو قعدت احكي بالتفصيل كل حاجة مش هخلص كلام انهاردة – وانا بعيد عنكم لما بفتح في الرغي مش بعرف اقف – بس هقولكم ظاهرة غريبة كانت مشتركة بين 90% من الناس و كمان هحكيلكم حاجة واقعية جدا حصلت قدامي تقولكم يعني ايه الحب الحقيقي – انا عارفة تموتوا في الحواديت –
الظاهرة الغريبة اللي حصلت هي انه رغم ان يوم عيد الحب بسم الله ماشاء الله الناس كلها كانت مستحمية و لابسة احمر – وانا من باب العند لبست ازرق اليوم ده - , و كنت في الصيدلية وألاقي واحدة داخلو توريني رسالة جاتلها من حبيبها و التانية جاية تقولي اتصل بيها , وواحدة صحيت على صوته – ولو انه لو صحّاها فيوم تاني هتقوم تعرفه ان الله حق – و الهدايا بقى طبعا وياترى هيجيب ايه ؟ و هيدفع كام – دي مهمة دي عند بنات كتير- ( و قبل الإستفسار : آه انا قاعدة في الصيدلية عاملة زي اللي قاعدين عالمسطبة كل اللي معدي رايح و جاي بيعدي عليها ) , و الفيس بوك طبعآ كان مليان ورود و دباديب و قلوب و كلام حب و اغاني و فيديوهات و تحس الناس كانت طايرة كده ( لأ لأ انا مش معقدة ولا بحقد عالناس ابدا بالعكس يا سيدي ويا ستي) تعالى بقى على تاني و تالت يوم بعد الفالنتين – و اللي ما يشتري يتفرج- يالهويييييييييييييييز تحس ان الناس قربت تمسك في بعض !! اكتئاب حاد منتشر في كل الناس و استاتس كلها خلافات و مشاكل و اغاني كئيبة و الصور اللي كانت كلها قلوب بقت سودة او ناس قاعدة لوحدها ! ايييييييييييييه !!!!! ايه اللي لحق حصل ؟ متعرفش ... بس زي ما تقول كده الظاهر ان الحب ده زي المرتب طول ماهو بيتصرف بالمعقول يفضل موجود و أول متصرفه كله متلاقيش تاني يوم , و الناس هتجيب منين يا جدعان !! ماهو كله خلص يوم عيد الحب , و ابتدى نظام ( مش عيد الحب جه و عيّدنا ... كفاية بقى .. شوية كده .. هو ايه احنا فاضيين و هنحب كل يوم !!! ) يعني الناس عايزة اجازة عشان إعادة الشحن , زي كده المرتب – ولو ان ده مالوش علاج غير أول الشهر اللي مش عارفة مش عايز ييجي ليه الشهر ده - , بجد زي ما قلتلكم ان ده انا شفته في اكتر من 90% من الناس اللي اعرفها و ال10% اللي باقيين منهم 9% مش مرتبطين اصلآ , بس اهو مصبرة نفسي ان فيه 1% أمل , و كأن الكلمة الحلوة أو الإبتسامة أو الرسالة الرقيقة أو المكالمة اللي تيجي و مش معمول حسابها أو الوردة الجميلة دي كلها طقوس خاصة بعيد الحب زي كعك العيد كده – هو كعك ولا كحك ؟ - و طبعا بعد العيد ايه ؟؟؟ برافو مينفطرش الكعك ... ( بس سيبكم انتم جامدة نظرية الحب اللي زي المرتب ده ... ربنا يبعت ) ..
نيجي بقى للحدوتة اللي هحكيهالكم , و عشان ضميري ما يعذبنيش ياريت اللي عنده ضغط او سكر او قرحة او قولون عصبي او صرع او اكتئاب ما يقراش اللي هحكيه ده ..... انا خلّصت ضميري و انتم احرار ...
صاحبة الحكاية او البطلة هي واحدة بتشتغل في محل جنب الصيدلية عندها 21 سنة و هي لسانها متبري منها الحقيقة مس بيتبل ف بقها فولة بمعنى الكلمة , قصة حياتها بتحكيها لكل خلق الله و طبعا بما ان الجار أولى فهي كتر خيرها طبعآ حكيتلي من أول ماشتغلت في الصيدلية دي من حوالى سنة كده , كانت الحكاية انها بتحب واحد من سنها كده و كل يوم بقى تيجي تحكيلي عن الحب القوي اللي بينهم ده , و قصص بقى زي الأفلام كده , الموضوع مشي كده كام شهر و هما متفقين انه هيتقدملها بس لما يشوف الجيش و هي موافقة و رغم انها كانت عارفة و قايلالي بلسانها انه بتاع حشيش و بانجو و رغم اعتراضها برضو و معاملته احيانا اللي كانت زي الزفت بس برضو كانت مستحملاه و مش عايزة تسيبه , المهم لقيتها جاية في يوم بتقولي انها اتخانقت معاه ( ايه الجديد ما ده العادي كل يومين خناقة و يتصالحوا و هكذا ) بس المرة دي قالتلي انها سابته و قالتله مش عايزة تعرفه تاني !!!!!!!!!! ( و تنحت انا شوية كده لأن المشكلة مكانتش صعبة اوي كده او عالأقل عدى قبلها أنيل بكتير ) , فالبنت كتر خيرها شافتني متنحة قالتلي ان فيه واحد معجب بيها و عايز يتقدملها و زي القمر و انه عاجبها ( و إذا عرف السبب بطل العجب ) طب والحب الأفلاطوني اللي كانت قارفاني بيه ده في الرايحة و الجاية بقالها ييجي اكتر من 8 شهور !!!! لأ خلاص بقى قال مرة واحدة كده حست انه مش واخد الموضوع جد و انه شمام على حد تعبيرها – او ده افضل من اللي قالته شوية حرصا على مشاعر القاريء العزيز – فقررت تقلبه و تركز بقى مع اللي داخل البيت من بابه ده , و بسرعة البرق لقيتها بتحكي عن حبها ليه و كلامهم زي ما كانت بتحكي عن الأولاني بالظبط !!!!!! و الواد فعلآ راح لأهلها و فاتحهم بس هما مكانوش موافقين عشان هو اصغر منها بييجي 8 شهور تقريبا , بس هي كان عاجبها برضو ..
جت بعدها بشهر كده و لقيتها بتقولي انها هتسيبه !!! ليه يا حبيبتي ؟ عشان هو اصغر منها و اهلها مش موافقين !!!!!!!!! ( آه آه ماهي عارفة من الأول و عشان كده انا سكّت و استنيت اسمع السبب الحقيقي بقى ) و راحت قايلالي الحقيقة انه فيه واحد تالت معجب بيها و بيحبها و عايز يتقدملها و احلى من الأولاني شكلآ و مستوي مادي كمان جاهز يعني يدفع و يشيل على طول !!!!!!!!!! ( انا كل اللي جه في بالي ساعتها الواد الغلبان خطيبها اللي بيموت فيها ده ) فقولتلها سيبيه متيبيش الدنيا متعلقة كده , و قالتلي آه مانا هسيبه و سكتت شوية و قالتلي بس شوية كده !! ( انا من هبلي افتكرتها عايزة تمهدله و متجرحوش يعني أتاريها مستنية هدية عيد الحب ! ! – انا من الأول قايلة عاللي مينفعش يقرا - ) وانا كل ما اسألها سابته ولا لأ تقولي انهاردة انشاءالله , لحد ما جت قبل عيد الحب بيوم و راحت اشترت هدية للحبيب الجديد , في الوقت نفسه كان خطيبها بيجيبهلا هدية و جه تاني يوم و قدمهالها , جابلها تقريبا ساعة و دبدوب كانوا عاجبينها اوي , ( لأ طبعا هي مجابتلوش حاجة !!! ) راحت هي عملت ايه .. خدت الدبدوب مع الهدية اللي اشتريتها وراحت طلبت المحروس الجديد و اديتهومله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ( سامحهم يارب هيشتموا و انا السبب) و الواد اصلآ مكانش جايب حاجة !!!! و بعد عيد الحب فسخت الخطوبة طبعآ !!!!!!!!!!!!!
فهمتوا بقى الحب الحقيقي بقى ازاي ؟ بقى انك تحب نفسك و بس , انك تدوس على مشاعر اللي حواليك عشان اهدافك تتحقق , انك تستغل حب الناس ليك و تعمل فيهم بلاوي و تعاملهم معاملة مهببة و انت عارف ان كده كده هما بيحبوك و برضو هيسامحوك و دايما فاكرينك , تبقى انت بتدور على غيرهم في الوقت اللي هما بيفكروا ازاي يحافظوا على وجودك في حياتهم ... قال عيد حب قال ..... يلا كل سنة و انتم طيبين ....

Nervana Nagy
22/2/2010

No comments:

Post a Comment